أخبار مخيمات اللاجئين السوريين بعد انتشار جائحة كورونا في العالم




كعادتها بادرت الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين، مناشدة بقيمة 33 مليون دولار للوقاية من وصول جائحة كورونا إلى مخيماتهم ولكن العديد من الدول التي قد تستجيب عادةً بالتبرع تكافح لاحتواء تفشي الفيروس في بلادها الآن، و بذلك يواجه اللاجئون منافسةً غير مسبوقة على الموارد الطبيّة الطارئة.

"جولة في رحاب المخيّمات في لبنان والأردن وادلب واليونان"

بدايةً  في لبنان 

بات معظم اللاجئين السوريين، ممن كانوا يزاولون مهناً يوميّة بعد اندلاع الثورات في لبنان عاطلين عن العمل، ويعتمدون بشكل أساسي على المعونات الماديّة التي تقدمها مفوضية اللاجئين، فضلاً عن عدم استفادة جميع العائلات من هذا البرنامج".
و معظم الجمعيات والهيئات الإغاثية التي كانت تعمل ضمن المخيمات وتجمّعات اللاجئين السوريين توقفت عن العمل حاليا، التزاماً بإجراءات مكافحة الجائحة كورونا.
إلا مبادرة الصليب الأحمر اللبناني التي قامت بتعقيم المخيّم ومنظمة "أطباء بلا حدود" مازالت تعمل على تقديم الخدمات الصحيةّ للاجئين في كافة مراكزها، مع الالتزام بكافة التدابير والإجراءات الوقائية من الفيروس"ونشر الكثير من المعلومات والمعطيات المتعلقة به.


في الأردن

تنفّذ المفوضية السامية لشؤون اللاجئين جملة من الحملات التوعويّة، وتم توقيف الأنشطة والفعاليات وتوقيف المدارس داخل المخيم وخارج المخيم، وتهيئة المستشفيات داخل المخيمات للإستجابة لأي حالة مصابة، وعلّقت المفوضيّة  كافة المراجعات والمقابلات في مراكز التسجيل.

 سيبقى اللاجئين  تحت مظلة وزارة الصحة الأردنية بعد أن أصدرت وزارة الداخلية الأردنية تعليمات بعزل مخيمات اللجوء السوري، حيث منعت الزيارات و منعت الخروج من المخيمات ومنعت الاختلاط، حرصا على سلامتهم وتفاديا لأيّة أخطار قد تهدد صحتهم وتماشياً مع أعلى المعايير الصحية المتبعة في هذا الخصوص.


في الشمال السوري (إدلب)

اقتصرت استجابة بعض المنظمات على الإرشادات والمنشورات التحذيرية من خطر الفيروس، و يعاني المخيم من نقص في المنظفات ووسائل التعقيم والكمامات و مياه الشرب ومن ازدحام النازحين، فضلاً عن سوء النظام الغذائي وانعدام الأغذية التي تحتوي على الفيتامينات”. 
ففي ظل وجود المخيمات المؤقتة وتجاور الخيام جنب إلى جنب دون مسافات تُذكر بينها وانعدام النظافة فيها إلى حد بعيد، فضلاً عن أحوال النازحين المتردية اقتصادياً، وليس بوسعهم حتى شراء صابونة أو عبوة محلول مطهرة، لاسيما وأن أسعارها بدأت بالارتفاع خلال الأيام الأخيرة مع ارتفاع مخاطر كورونا في العالم . 
فكيف يمكن الحد من انتشار الفيروس بين النازحين و الخيام قريبة من بعضها البعض من جهة، وبسبب نظام المرافق الصحية كالحمامات والمراحيض المشتركة من جهة أخرى



في اليونان 
  
تقوم اليونان ببناء مركز احتجاز للاجئين في جزيرة ليسبوس ليحل محل مخيم موريا، أكبر مخيم في الجزيرة، والذي يعيش فيه نحو 18 ألف لاجئ رغم أنه لا يتسع لأكثر من 3 آلاف. كما تنوي الحكومة اليونانية بناء مراكز احتجاز مماثلة في الجزر الأخرى التي تأوي اللاجئين وهي خيوس وساموس وكوس وليروس، وإقامة دورات للاجئين حول كيفية الوقاية من فيروس كورونا المستجد عبر الاهتمام بالنظافة الشخصية. والفِرَق الطبية الموجودة في مراكز الاستقبال أيضاً تحاول توفير المزيد من المعلومات (للاجئين) لمنع انتشار الفيروس".

هل تعتقد أن تلك الإجراءات كافية لمنع وصول الفيروس إلى المخيمات، أو للحد من انتشاره داخل المخيم؟


مصدر الصور الانترنت
مصدر المعلومات منظمات و فرق التطوع العاملة مع اللاجئين

تابعنا على  Twitter.al_altruism@



تعليقات